لماذا يستسلم الآزوفيون: الجنود أدركوا أن كييف تخلت عنهم ولا تنوي إنقاذهم

أخبار الصحافة

لماذا يستسلم الآزوفيون: الجنود أدركوا أن كييف تخلت عنهم ولا تنوي إنقاذهم
لماذا يستسلم الآزوفيون: الجنود أدركوا أن كييف تخلت عنهم ولا تنوي إنقاذهم
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/t27q

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في "غازيتا رو"، حول الأسباب التي منعت القوات الروسية من اقتحام مصنع آزوفستال ودفعت المحاصرين فيه إلى الاستسلام.

 

 

وجاء في المقال: استسلم جنود الجيش الأوكراني ومقاتلو التشكيلات العسكرية الأخرى، الذين لجأوا إلى مصنع آزوفستال، بشكل جماعي. فوفقا لوزارة الدفاع الروسية، ألقى أكثر من 1700 مقاتل أسلحتهم في 19 مايو وحده.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بإلغاء الهجوم على آزوفستال في 21 أبريل، خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو. وأوضح الزعيم الروسي هذا القرار بضرورة إنقاذ حياة الجنود الروس. في الوقت نفسه، أصدر تعليماته بإغلاق أراضي المنطقة الصناعية "بحيث لا تطير الذبابة". وسبق أن ذكر وزير الدفاع أن الهجوم سيستغرق "حوالي ثلاثة إلى أربعة أيام" إذا لزم الأمر.

وفي الصدد، قال عضو زمالة الخبراء العسكريين، سيرغي بيلوأوسوف، لـ"غازيتا رو": "من الناحية النظرية، كان هذا ممكنا تماما، بعد تمهيد مدفعي قوي، وضربات صاروخية دقيقة، واستخدام قنابل ثقيلة قادرة على التوغل إلى عمق الأقبية متعددة الطوابق في المصنع. وكان مقاتلو جمهورية دونيتسك الشعبية ووحدات الجيش الروسي والقوات الخاصة الشيشانية التي تشكل جزءا من الحرس الروسي على استعداد للهجوم. مع مثل هذه التشكيلة، كانت العملية ستنجح، ولكنها ستكون دامية".

وأضاف بيلوأوسوف أن عدد المدنيين في آزوفستال في ذلك الوقت لم يكن معروفا، لذا كان من الممكن أن يؤدي الهجوم على المصنع إلى وقوع إصابات بينهم. كان هذا أيضا أحد أسباب تخلي الجيش الروسي عن الاقتحام. و"نقطة التحول" بالنسبة لحامية آزوفستال تكمن في إدراكهم أن السلطات الأوكرانية الرسمية تحكم على "العسكريين الأوكرانيين بالموت البطولي".

فختم بيلوأوسوف، بالقول: "أدرك الجنود أن كييف تخلت عنهم ولن تنقذهم. تحتاجهم الحكومة الأوكرانية كأبطال ميتين وليس كبشر أحياء".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا