إيران تخسر ضباطها بسبب ثغرات في مكافحة التجسس

أخبار الصحافة

إيران تخسر ضباطها بسبب ثغرات في مكافحة التجسس
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/t39d

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول نجاح إسرائيل في اغتيال ضابط مهم في الحرس الثوري الإيراني، وتوعد طهران بالرد.

وجاء في المقال: تعهدت القيادة الإيرانية بالانتقام لمقتل العقيد في الحرس الثوري الإسلامي، حسن صياد خدايي. عملية الاغتيال الفاضحة، التي نفذها قتلة مجهولون في طهران، ثاني جريمة قتل، في غضون عامين، لضابط كبير في هذا الهيكل العسكري السياسي المؤثر، الذي له نفوذ خاص في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.

في يوم الاغتيال، أفادت أجهزة الدولة الإيرانية بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحييد خلية تعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية وجمعت بيانات استخبارية. تتمتع وكالات إنفاذ القانون في الدولة اليهودية، ولا سيما الموساد، بتاريخ غني من التخطيط لهجمات تخريبية واغتيالات لمسؤولين إيرانيين. لذلك، فليس هناك شك في أن إسرائيل أول من تشتبه به طهران، وتشكل هدفها المحتمل لعمل انتقامي.

يصف كبير محللي الشؤون الإيرانية بجامعة التاسع من سبتمبر(تركيا)، حسين آقاي، اغتيال خدايي، بأنه "فشل استخباراتي آخر" لسلطات الجمهورية الإسلامية. ويلاحظ على تويتر أن "الحادث يظهر عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية لإيران". وكتب: "يشكل هذا ثقبا أسود في نظام الأمن داخل جهاز المخابرات" الإيراني.

في بداية هذا العام، نقلت الوكالات الغربية عن ممثلين لنظام السجون الإيراني قولهم إن العديد من الذين عاقبتهم طهران بسبب خدمتهم مصالح دول أجنبية قادة رفيعو المستوى في الحرس الثوري الإيراني. وبحسب هذه المعطيات، تعمدت الحكومة الإيرانية عدم الكشف عن أسمائهم ورتبهم، حتى لا تشوه سمعة قواتها الأمنية.

من غير المستبعد أن لا تؤدي جريمة القتل الجديدة في طهران فقط إلى إثارة نقاشات داخلية حول كفاءة هياكل مكافحة التجسس الوطنية، إنما تحفز أيضا هوس التجسس، الذي يسم الجمهورية، والذي قد لا يكون له الأثر الأكثر فائدة على الدولة، في الحوار مع الغرب حول رفع العقوبات "النووية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا