هل تكسب روسيا أم تخسر من التصعيد بين واشنطن وبكين؟

أخبار الصحافة

هل تكسب روسيا أم تخسر من التصعيد بين واشنطن وبكين؟
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tjsx

تحت عنوان "بوكر أمريكي صيني"، كتب المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف، في "إزفيستيا"، حول عدم قدرة بكين التعويل، بعد اليوم، على مصداقية واشنطن.

وجاء في المقال: يمكننا اليوم أن نقول بثقة إن الزيارة الأخيرة إلى تايبيه التي قامت بها رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ستدرج في كتب تاريخ العلاقات الدولية. على الرغم من أن جميع عواقب هذا الحدث على اختلافها لم يتم تقويمها بعد، فلا أحد يشك في أنها ستكون طويلة الأجل ومهمة للغاية بالنسبة للعلاقات الأمريكية الصينية.

بكين ليست مستعدة لقبول التفسيرات الأمريكية بأن البيت الأبيض لم يشارك في التحضير لزيارة بيلوسي، والزعم بأنه حاول منع رحلتها إلى تايوان. في هذه الحالة، وفقا للجانب الصيني، يعني أن إدارة جو بايدن ببساطة غير قادرة على التحكم في سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وبالتالي، لا يمكن اعتبارها لاعبا عالميا مسؤولا.

أما إذا كانت زيارة رئيسة مجلس النواب قد تم الاتفاق عليها بشكل أو بآخر مع البيت الأبيض، فهذا يعني أن جو بايدن لا يحاول فقط تضليل شي جين بينغ، بل الأهم من ذلك، أنه ينوي انتهاج خط أكثر تشددا من خط سلفه دونالد ترامب ضد الصين.

على ما يبدو، من الآن فصاعدا، لن تكون بكين متحمسة للتوصل إلى أي اتفاقيات استراتيجية مع إدارة بايدن، معتبرة الأخيرة "بطة عرجاء". ستبدأ الأولويات الصينية في التحول نحو شركاء أكثر موثوقية ويمكن التنبؤ بسلوكهم، ولا سيما من بين الدول الرائدة في جنوب الكرة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصبح الأزمة الحالية حافزا لمزيد من تطوير التعاون بين الصين وروسيا، بما في ذلك الأبعاد الاقتصادية والعسكرية التقنية لهذا التعاون.

ربما، من الناحية التكتيكية، تكسب موسكو شيئا ما من زيادة الرهان في البوكر الأمريكي الصيني. لكن من الناحية الاستراتيجية، فإن روسيا، مثل بقية العالم، لديها ما تخسره أكثر مما تكسبه من تصعيد الصراع في شرق آسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا