إيران والحجاب

أخبار الصحافة

إيران والحجاب
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tvqi

كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول الفرص القليلة المتاحة أمام طهران للخروج من المواجهة الخطيرة مع المتظاهرين.

وجاء في المقال: في 17 سبتمبر، بدأت احتجاجات جماهيرية في إيران. وبإضافة الاحتجاجات إلى قائمة المشاكل الداخلية، يغدو من الواضح اليوم أن إيران تواجه أمرا أكثر خطورة وتحتاج إلى الرد بطريقة غير قياسية.

كيف تدبرت إيران مشكلة الانقسام الثقافي في الماضي؟ هل من خلال قدرة النظام على إيجاد توازن بين الصقور العسكريين والليبراليين المدنيين؟

بعد مقتل سليماني، ومع الأخذ في الاعتبار الفرص التي تكاد تكون معدومة لاستعادة الاتفاق النووي، لم ير المرشد الأعلى علي خامنئي ضرورة دعم الليبراليين المدنيين في الانتخابات، بحجة أن البلاد، في المعارك الجيوسياسية القادمة يجب أن يقودها "صقر". وليس عسكريا، إنما صقر عقائدي وديني، هو الرئيس الإيراني الحالي رئيسي، وهو منافس لروحاني منذ فترة طويلة وناقد للميل نحو "الغرب".

حتى أثناء الانتخابات في إيران، كثيرا ما كان يشار إلى أن رئيسي سوف يتشدد في مجال الأخلاق العامة. وفي الواقع، هذا ما حدث.

بالنسبة لروسيا، المشكلة هي أن وفاة مهسا أميني المأساوية تزامنت، بالصدفة، مع مشاكل صحية جدية يعانيها المرشد الأعلى.

بالإضافة إلى المشاركة النشطة في آليات وبرامج منظمة شنغهاي للتعاون، تعد إيران اليوم واحدة من الدول القليلة التي تسعى بشكل مباشر إلى التعاون العميق مع روسيا. ورئيسي هو الذي قال إنه ينوي إدخال إيران إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتعميق ممر شمال-جنوب.

المشكلة أيضا في أن رئيسي، مع كل جولة من المواجهات المدنية، يعاني صعوبة أكبر في إيقاف حدة الانفعالات. فالحالات المأساوية تزداد، وإعطاء الحرس الثوري الإيراني حرية قمع المتظاهرين بشدة في ظروف مرض المرشد الأعلى تعني للمجتمع خطوة نحو الديكتاتورية المحرمة في إيران الحديثة.

 كما أن رئيس إيران غير قادر على التراجع، لأنه يرتكز على الحرس الثوري والاقتصاد، ومن دونهما تصبح ممارسة إيران الجيوسياسية غير ممكنة من حيث المبدأ.

ولكن هناك فرصة واقعية أمام طهران هي أن تُظهر لمجتمعها أن الاحتجاجات تدار من الخارج، وأن تُظهر بوضوح فرصة تقديم "حزمة تعويض" للمجتمع المدني. وإذا لم تنجح في ذلك، فلا يبقى أمامها سوى تصفية المتظاهرين بقسوة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا