إسبانيا تسوي العلاقات مع المغرب
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن حساسية الهجرة غير الشرعية بالنسبة لمدريد ومصلحة إسبانيا في التعاون مع المغرب.
وجاء في المقال: التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز برئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، في الرباط. وأُعلن، بنتيجة المحادثات، عن تعهد البلدين بعدم الإدلاء ببيانات مواجهة فيما يتعلق بالصحراء الغربية وسبتة ومليلية. لم يتخل المغرب رسميًا حتى الآن عن مطالباته بهذين الجيبين الإسبانيين في شمال إفريقيا.
توجه 11 وزيرا مع سانشيز إلى العاصمة المغربية لمناقشة قضايا التعاون الاقتصادي والهجرة، حسبما كتبت أسوشيتد برس. ومن المتوقع توقيع اتفاقيات قريباً لإنشاء مراكز جمركية جديدة في سبتة ومليلية، اللتين يحاول المهاجرون غير الشرعيين من خلالهما باستمرار الوصول إلى الأراضي الإسبانية. ومدريد تحاول بكل قوتها ترحيلهم إلى البلدان الإفريقية.
نجح المغرب مؤخرًا في إظهار مدى الصعوبة التي يعانيها حرس الحدود الإسباني إذا اتخذت الرباط موقفًا بعدم التدخل. في يوم واحد من مايو 2021، عبر ما يسمى بجدار سبتة (شبكة من الحواجز المصممة لمنع الهجرة غير الشرعية) أكثر من 8 آلاف مهاجر غير شرعي. كان على سانشيز إلغاء الزيارات الدولية المجدولة والتعامل شخصيًا مع المشكلة. ومن أجل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كان لا بد من مشاركة القوات المسلحة.
وهكذا ذكّر المغرب جارته الشمالية بعدم صواب المواجهة بين البلدين. تفاقم الوضع لأنه لم يعد هناك مركز لإعادة المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى أوطانهم، بعد الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله.
فكما تظهر تجربة أزمة الهجرة 2015-2016، من دون السيطرة على الحدود على الجانب الآخر من الاتحاد الأوروبي، يستحيل تقريبًا وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
