"جيمس ويب" يلتقط أولى الصور المفصلة لنظام حلقات نبتون منذ أكثر من ثلاثة عقود
تمكن تلسكوب جيمس ويب القوي من التقاط صورة واضحة لنظام حلقات نبتون لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما، بالإضافة إلى سبعة من أقماره الأربعة عشر الأكثر شهرة.
وأفادت وكالة ناسا، يوم الأربعاء 21 سبتمبر، أن كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، الموجودة على متن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي بلغت تكلفته 10 مليارات دولار، التقطت أوضح مشهد لحلقات الكوكب البعيد منذ أكثر من 30 عاما، ما جعل العملاق الجليدي يبدو بشكل جديد تماما.
Hey Neptune. Did you ring? 👋
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) September 21, 2022
Webb’s latest image is the clearest look at Neptune's rings in 30+ years, and our first time seeing them in infrared light. Take in Webb's ghostly, ethereal views of the planet and its dust bands, rings and moons: https://t.co/Jd09henF1F#IAC2022pic.twitter.com/17QNXj23ow
ولم يقع التقاط مثل هذه التفاصيل المذهلة منذ أن حلق مسبار "فوياجر 2" متجاوزا نبتون في عام 1989.
وبالإضافة إلى العديد من الحلقات الساطعة والضيقة، تُظهر صورة جيمس ويب بوضوح حزم الغبار الخافتة المحيطة بالعملاق الجليدي.
Neptune in a new light! 🔵
— Hubble (@NASAHubble) September 21, 2022
Hubble’s view of this planet looks pretty different from @NASAWebb's new image, on the right.
That’s because these two telescopes looked at the planet in different wavelengths of light. ⬇️ pic.twitter.com/omelj0ZkDX
وقالت هايدي هاميل، خبيرة في نظام نبتون وعالمة متعددة التخصصات في جيمس ويب: "لقد مرت ثلاثة عقود منذ آخر مرة رأينا فيها هذه الحلقات الباهتة والمغبرة، وهذه هي المرة الأولى التي نراها في الأشعة تحت الحمراء".
🪐We’re always big fans of Saturn, but Neptune’s rings are giving us all the feels in this new @NASAWebb image. It’s the clearest view of the rings of the most distant planet in our solar system in more than 30 years.https://t.co/cWVdpM9Xw9pic.twitter.com/qHiXZdyg2w
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) September 21, 2022
ويوجد خارج الكوكب نفسه سبعة من أقمار العملاق الأربعة عشر، وأهمها تريتون، والذي يبدو شبه نجم لأن نبتون أغمق في رؤية جيمس ويب عن طريق امتصاص الميثان عند أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء.
Let’s zoom out and get the big picture! Some quick Neptune facts:
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) September 21, 2022
📍 Far out - 30x farther from the Sun than Earth
🕶️ Hello darkness my old friend - Neptune doesn’t get much Sun, so high noon would be like a dim twilight on Earth.
🥶 Ice giant. Brr. pic.twitter.com/HKlR5GnjQ2
ومع ذلك، يعكس تريتون متوسط 70% من ضوء الشمس الذي يضرب سطحه الجليدي بحيث يظهر شديد السطوع.
ويدور تريتون حول نبتون في مدار غير عادي للخلف (رجعي)، ما دفع علماء الفلك إلى التكهن بأن هذا القمر كان في الأصل جسما في حزام كايبر وقع سحبه بفعل الجاذبية بواسطة نبتون.
ويقع نبتون على بعد 30 مرة المسافة الفاصلة بين الشمس والأرض، ويدور في المنطقة المظلمة البعيدة من النظام الشمسي الخارجي.
In visible light, Neptune appears blue due to small amounts of methane gas in its atmosphere. Webb’s NIRCam instrument instead observed Neptune at near-infrared wavelengths, so Neptune doesn’t look so blue! pic.twitter.com/aZZa8B8x4f
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) September 21, 2022
ويشار إلى أن نبتون، الذي اكتشف في عام 1846، وهو الكوكب الثامن في النظام الشمسي والأبعد عن الشمس، يتكون باطنه من عناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم، والتي توجد في عمالقة الغاز مثل كوكبي المشتري وزحل.
ويتضح هذا بسهولة في المظهر الأزرق المميز لنبتون في صور تلسكوب هابل الفضائي بأطوال موجية مرئية، ناتجة عن كميات صغيرة من غاز الميثان.
وتصور كاميرا جيمس ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) الأجسام في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة من 0.6 إلى 5 ميكرون، لذلك لا يظهر نبتون باللون الأزرق للمرصد.
وفي الواقع، يمتص غاز الميثان الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء بقوة بحيث يكون الكوكب مظلما تماما عند هذه الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء، باستثناء الأماكن التي توجد فيها السحب على ارتفاعات عالية.
وتظهر غيوم الميثان الجليدية مثل الخطوط والبقع المضيئة التي تعكس ضوء الشمس قبل أن يمتصها غاز الميثان.
وصورت العديد من المراصد والتلسكوبات الأخرى، بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي ومرصد كيك، هذه الميزات السحابية سريعة التطور على مر السنين.
وبشكل أكثر دقة، يمكن أن يكون الخط الرفيع والمشرق المحيط بخط الاستواء للكوكب، علامة بصرية على الدوران الشامل لغلافه الجوي، والذي يغذي رياح نبتون وعواصفه.
وينخفض الغلاف الجوي ويدفأ عند خط الاستواء، وبالتالي يتوهج عند أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء أكثر من الغازات المحيطة الأكثر برودة.
ويعني مدار نبتون، الذي يبلغ 164 عاما، أن القطب الشمالي، في الجزء العلوي من الصور السابقة، بعيد عن رؤية علماء الفلك، لكن صور جيمس ويب تشير إلى سطوع مثير للاهتمام في تلك المنطقة.
وتظهر الدوامة المعروفة سابقا في القطب الجنوبي من وجهة نظر جيمس ويب، ولكن للمرة الأولى كشف التلسكوب عن مجموعة مستمرة من السحب على خطوط العرض العالية المحيطة بها.
المصدر: ديلي ميل