أعراض التهاب "سنجابية النخاع" لدى الأطفال
يُحيي العالم يوم 24 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال الذي يسببه التهاب "سنجابية النخاع" لدى الأطفال، وأعراضه هي ارتفاع درجة الحرارة والغثيان.
وتشير الدكتورة ألكسندرا شيشكينا، أخصائية طب الأطفال، إلى أن التهاب سنجابية النخاع مرض معدي حاد، يمكن أن يؤدي إلى شلل عام. والخطر الرئيسي لهذا المرض أنه يصيب الأطفال الذين أعمارهم لا تتجاوز العام. فكيف ينتقل المرض؟ وما هي أعراضه؟ وما هي كيفية الوقاية منه؟.
ووفقا لها، يمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق البراز والفم أو الرذاذ المحمول جوا أو الاتصال المنزلي، ويظهر في أشكال سريرية مختلفة، بما في ذلك الشلل العام.
وتقول: "جميع الأشخاص معرضون للإصابة بفيروس شلل الأطفال، لكن الأطفال دون سن السابعة، وخاصة من تقل أعمارهم عن سنة واحدة، هم الأكثر عرضة للإصابة به. ومن المهم أن نلاحظ أن المرض يصيب فقط الأشخاص غير المطعّمين. وبفضل المناعة التي تنتقل من الأم، فإن الأطفال عمليا لا يصابون به في أول شهرين أو ثلاثة أشهر من عمرهم. لذلك فإن التطعيم لاحقا ضد المرض وفقاً لتقويم التطعيم الوطني مهم جدا".
وتشير الطبيبة، إلى أن التطعيم ضد هذا المرض يتم بلقاح حي عبر الفم ، لذلك يشكل خطورة على الأطفال الرضع على خلفية نقص المناعة.
وتقول: "قد تظهر الأعراض في أوقات مختلفة، اعتمادا على كيفية إصابة الطفل بالعدوى. فمثلا، تظهر الأعراض بعد التطعيم بلقاح حي بعد 4-30 يوما، وفي حالة الإصابة نتيجة الاتصال بشخص مطعم، بعد شهرين فقط".
ووفقا لها، تعتمد الأعراض على شكل المرض. فمثلا، أعراض "الشكل المجهض"، هي ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف والسعال والقيء والإسهال، مصحوبا بالصداع وارتعاش العضلات. أما في حالة "الشكل الشللي"، يمكن أن يتطور شلل جزئي وشلل في مجموعة العضلات المختلفة. أما في حالة "الشكل الجذعي"، فتتأثر عضلات اللسان والبلعوم والرقبة والوجه، وغالبا ما يلاحظ ضمور العضلات وخلع المفاصل.
وتضيف: "يتم علاج جميع أشكال مرض شلل الأطفال فقط في المستشفى، لأنه حتى مع الحد الأدنى من الأعراض، يحتاج الشخص إلى فحص دائم والحد من تواصله مع الآخرين. ولا يوجد علاج محدد حتى الآن، ولكن تتخذ كافة التدابير للقضاء على الأعراض واستعادة وظائف الجهاز العضلي الهيكلي وأعضاء الجهاز التنفسي".
وتؤكد الطبيبة في الختام، بأن الطريقة الفعالة الوحيدة للوقاية من المرض هي التطعيم الإلزامي، الذي يتم عن طريق الحقن أو قطرات في الفم.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
