دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر

الصحة

دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/xdnh

كشفت دراسة ضخمة غير مسبوقة، شملت أكثر من 340 ألف شخص في فنلندا، أن بعض الأشخاص يمتلكون جينات تجعلهم أقوى بدنيا بشكل طبيعي.

ووجدت نتائج الدراسة أن التفاصيل الجينية الشخصية حول قوة العضلات وضعفها، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية معينة.

ويعتقد فريق البحث أن العوامل الوراثية التي تؤثر على قوة العضلات قد تلعب دورا في الشيخوخة الصحية، حيث تؤثر "قوة قبضة اليد" (بشكل خاص) على قدرتنا في إدارة الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمر.

ويقول المعد الأول بايفي هيرانين، عالم الرياضة من جامعة يوفاسكولا في فنلندا: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في العلاقة بين الاستعداد الوراثي لقوة العضلات والأمراض المختلفة".

ودرس الفريق حالات المشاركين، الذين تراوحت أعمارهم بين 40 و108 سنوات، باستخدام مجموعة بيانات FinnGen (تعاون دولي بين البنوك الحيوية الفنلندية التي تحتوي على معلومات صحية وجينية). 

واستخدم الباحثون مقياس الجينات المتعددة (PGS)، الذي يلخص التأثيرات المقدرة لمئات الآلاف من المتغيرات الجينية. ودرسوا كيف تؤثر جينات القوة على مخاطر 27 مشكلة صحية، بما في ذلك أمراض القلب والرئة واضطرابات العضلات والعظام والنسيج الضام، والسرطان والكسور والاضطرابات العقلية والمعرفية.

ووجدوا أن النتيجة الجينية الأعلى لقوة قبضة اليد ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك انخفاض خطر الوفاة لأي سبب، على الرغم من أن التأثيرات كانت صغيرة. كما ارتبطت النتيجة الأعلى بانخفاض خطر الاكتئاب لدى كلا الجنسين، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم لدى النساء دون الرجال.

ويوضح هيرانين: "يبدو أن الاستعداد الوراثي لقوة عضلية أعلى يعكس قدرة الفرد الجوهرية على المقاومة وحماية نفسه ضد التغيرات المرضية التي تحدث أثناء الشيخوخة".

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان الاستعداد الوراثي لقوة العضلات يؤثر على استجابات التمارين الرياضية والقدرة على التدريب.

نشرت الدراسة في مجلة Gerontology: Series A.

المصدر: ساينس ألرت

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا