خبير يتحدث لـRT عن سبب رفض إثيوبيا تمرير مصر لملف سد النهضة في مجلس الأمن

أخبار العالم العربي

خبير يتحدث لـRT عن سبب رفض إثيوبيا تمرير مصر لملف سد النهضة في مجلس الأمن
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/uw5j

تحدث خبير المياه المصري نادر نور الدين عن تداعيات مطالب إثيوبيا وقف تمرير ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أو الجامعة العربية وحله إفريقيا.

وقال نور الدين في تصريحات لـRT: "حدد مجلس الأمن في قراره في  14 سبتمبر 2021 عقب شكوى مصر والسودان بشأن سد النهضة وإنفراد إثيوبيا بقرار الملء والتشغيل بعيدا عن شركائها في النهر، وحث مجلس الأمن الأطراف الثلاثة سرعة استئناف المباحثات بدعوة من الاتحاد الإفريقي بهدف الوصول إلى اتفاق مقبول وملزم للأطراف وعلى وجه السرعة بشأن ملئ وتشغيل السد".

وتابع نور الدين أن القرار حث أيضا على مشاركة المراقبين الذين يحضرون المفاوضات بالعمل على تقديم اقتراحات تساعد في الحل والاتفاق.

وأشار إلى أنه مضى عام وسبعة أشهر ولم يدعو الاتحاد الإفريقي الأطراف الثلاثة والمراقبون إلى أي اجتماع مقوضا قرار مجلس الأمن بسرعة استئناف المفاوضات فأين هذه السرعة؟!، فإثيوبيا تستغل وجود مقر الاتحاد الإفريقي في عاصمتها لتمنع استئناف المفاوضات وتحث الاتحاد الإفريقي على التقاعص عن تنفيذ قرار مجلس الأمن، كما أنها ترفض مشاركة المراقبين الدوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبنك الدولي في المشاركة في المباحثات وتطلب منهم أن يكونوا مراقبين فقط بدون أي إيجابية أو حتى تقديم مقترحات بما يوضح النية الإثيوبية لعدم استئناف المفاوضات وقيامها بالتصرف منفردة في مياه النيل الأزرق والذي يمثل الرافد الأكبر لنهر النيل بنسبة مشاركة تصل إلى 64%؜ من إجمالي مياه نهر النيل.

وتابع الخبير المصري: "هذا التقاعص المتعمد هو الذي دعا مصر إلى قرار العودة إلى مجلس الأمن مرة أخرى وإبلاغه بأن قرارة الذي مر عليه أكثر من عام ونصف لم ينفذ وأن المباحثات لم تستأنف بالسرعة التي أوصى بها وأن الوصول إلى إتفاق مقبول وملزم لم يتحقق وأن إثيوبيا تستمر في ملئ سدها العملاق لتخزين 75 مليار مترا مكعبا منفردة وبعيدا عن مشاركة مصر والسودان، وأنها تتصرف كمالكة للنهر وليس كونه نهرا دوليا عابرا للحدود وتتعمد إلحاق الضرر بمصر والتي ليس لديها كبلد صحراوي أي مورد آخر للمياه سوى مياه النيل، والتي تمثل أكثر من 90%؜ من مواردها المائية".

وأوضح الخبير المصري نادر نور الدين أن إثيوبيا تتمتع بوجود 9 أحواض أنهار يتبعها عشرات الروافد بخلاف 936 مليار مترا مكعبا من الأمطار وتنعم بوفرة المياه فأراضيها المنزرعة تبلغ 10 أضعاف مثيلاتها المنزرعة في مصر وثروتها الحيوانية تبلغ 20 ضعف الثروة الحيوانية في مصر ولديها بحيرة تانا منبع النيل الأزرق بمخزون 40 مليار متر مكعب وبحيرة سد تاكيزى على نيل عطبرة بمخزون 10 مليار متر مكعب بما يعكس مدى الوفرة المائية في إثيوبيا مقابل الجفاف والقحط والندرة في مصر والتي تعمقها تغيرات المناخ وارتفاع منسوب المياه المالحة في البحر المتوسط ويهدد الأراضي الزراعية في مصر.

وقال نور الدين إنه على الرغم من كل هذه الوفرة المائية فإن إثيوبيا تريد أن تستأثر وحدها بكل مياه النيل الأزرق وترفض ضمان حد أدنى من مياه هذا النهر يخرج من سد النهضة إلى مصر والسودان يعادل أو يقارب ما كان يصل للبلدين قبل إنشاء هذا السد الذي لا يراعي مصالح جيرانها ولكن مصلحة إثيوبيا فقط.

والجدير بالذكر أن اتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة الموقعة في 2015 بين البلدان الثلاثة تنص على حتمية اتفاق الخبراء الوطنيون في مصر والسودان وإثيوبيا على قواعد ونظام الملء والتشغيل للسد ولا يصح لإثيوبيا أن تبدأ الملء قبل الاتفاق وهو ماضربت به إثيوبيا عرض الحائط وقامت بالملء لثلاث مرات منفردة وتستعد حاليا للملء الرابع دون اتفاق.

ونوه الخبير المصري بأنه لو كان لدى إثيوبيا النية في الاتفاق مع شركائها في النهر ما رفضت المشاركة والوساطة الدولية سواء لمجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة والتحجج بالاستعانة بالاتحاد الإفريقي فقط دون غيره وكأنها راعية له أو كأن مصر والسودان لايتبعان إفريقيا.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا