نتنياهو إلى الصين: ماذا يحدث؟
يستنكر المدوّن أفيدان فريدمان في Times Of Israel توجه نتنياهو لزيارة الصين ويذكّر بالتوراة!
أوضح مصدر دبلوماسي أن نتنياهو لن يقف وينتظر دعوة لن تكون وشيكة لزيارة البيت الأبيض، وأنه يعمل أيضا في قنوات متوازية. وبعبارة أخرى تهدف الزيارة إلى إبلاغ الأمريكيين بأنهم إذا لم يكونوا مهتمين بصداقتنا المستمرة فلدينا خيارات أخرى، ويمكننا تعزيز علاقاتنا مع الصين. ويتساءل المدوّن: هل ستكون الصين من أفضل أصدقاء إسرائيل؟
ويطرح المدوّن علاقات سياسية أخرى مثيرة للجدل بين إسرائيل وأذربيجان وجنوب السودان والكاميرون وميانمار، خاصة أن الأخيرة تلقت من إسرائيل الأسلحة قبل وبعد ارتكاب المجازر الجماعية ضد أقلية الروهينغا. ويبرر فريدمان جنوح إسرائيل لإقامة مثل هذه العلاقات بأن إسرائيل تشعر بالتهديد الوجودي، وتحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأصدقاء الذين لا يوجهون لها النقد اللاذع بسبب سياساتها الاستيطانية ونظامها القضائي.
ويصف فريدمان هذه السياسة الإسرائيلية بالواقعية التي تعتمد على المصلحة الذاتية ولا شيء غير ذلك. ففي هذا العالم لن تقدّم الرؤية المثالية والرومانسية والأخلاقية سوى المتاعب. ولكن هل هذا ما يجب أن تنظر إليه إسرائيل؟
برأي المدوّن أن معنى إسرائيل كدولة يهودية من منظور ديني يفرض عليها أن تكون ضد السياسة الواقعية (البراغماتية) وذلك وفق تعاليم التوراة ووصايا بن غوريون. ويحذّر فريدمان إسرائيل من الوقوع في هذا الخطأ الديني والسياسي والاستراتيجي.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
