الجعفري لـRT: رسالة روسيا من "منتدى قازان" أن حل مشاكلنا يأتي من عالم متعدد الاٌقطاب

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/vc20

أكد سفير سوريا في موسكو بشار الجعفري أن منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" في قازان، هو رسالة روسيا للعالم الإسلامي بأن الحوار والتعاون والتكامل هو أفضل من الهيمنة والعقوبات والفوقية.

وأشار الجعفري في لقاء مع RT على هامش فعاليات المنتدى المنعقد في قازان، إلى أن روسيا تطلق رسالة حضارية إنسانية مفادها أن الحوار بين الأمم أفضل بكثير من علاقات القهر والقسر وفرض العقوبات وتقويض اقتصادات الدول وفرض الأمر الواقع عليها.

ولفت الجعفري إلى أن هذا المنتدى يعتبر بمثابة رسالة التي توجّهها روسيا إلى العالم من قازان عاصمة التعاون الاقتصادي والحوار بين روسيا والعالم الإسلامي، بمعنى أن الحل لمشاكلنا اليوم في الكرة الأرضية كلها يتمثل في الانتقال من عالم القطب الواحد الذي يفترض أنه "سوبرمان"، إلى عالم التعددية القطبية بمعنى أن يكون هناك شراكات في العالم وأن تكون المصلحة متبادلة وليست أحادية الطرف أو لصالح طرف على حساب الطرف الآخر.

وقال: "الرسالة هي في التكامل الحضاري بين الثقافات والشعوب والأمم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية".

الغرب يريد تحويل العملية العسكرية الروسية إلى حرب

وأكد الجعفري أن الغرب يحاول تحويل العملية العسكرية الروسية الخاصة إلى "حرب واسعة بهدف تشويه الموقف الروسي وإذكاء حرب الاستنزاف التي يشنّها الغرب على روسيا سواء في أوكرانيا أو غيرها".

وقال: "لكن روسيا دولة كبرى ومهمّة ولا تتسرع في قراراتها وتعرف كيف تُبني سياساتها على المبدأ والضرورة ولذلك لديها هامش مناورة واسع في الوصول إلى أهدافها".

وأضاف: "استمرارية منتدى قازان منذ العام 2009 وحتى الآن تدل على إيمان المشاركين فيه بنجاعته، والعلاقات الروسية السورية ليست وليدة اليوم، وإنما هي تاريخية وأساسها حضاري ولا شك في أننا أكثر من أصدقاء بل حلفاء فوق الاستراتيجيين وتجاوزنا مرحلة امتحان بعضنا البعض".

وعمّا تستطيع الدول الإسلامية تقديمه في هذا العالم متعدد الأقطاب، قال: "المشروع الغربي الذي بدأ منذ 50 عاما في استهداف الإسلام الروحي بالإسلام السياسي عبر الإرهاب، تستطيع الدول الإسلامية هنا تقديم الكثير، وكل الجماعات المتطرفة التي ظهرت في العديد من مناطق العالم كانت لتشويه الإسلام الروحي بالإسلام السياسي واختار منظّموها ورعاتها الغربيون أن تتمظهر فقط في الدول الإسلامية".

الإسلام مكوّن روسي وعمره 1000 عام

وتابع: "هذه المجموعات التي يريد من خلالها استهداف الإسلام من إنتاج غربي، والدول الإسلامية هنا يمكن أن تلعب دورا هائلا في إعادة الأمور إلى نصابها وإعمال عالم متعدّد الأقطاب لأن هذا يصب في مصلحتها.. وفي روسيا يعتبر الإسلام مكوّنا أساسيا فيها وعمره 1000 عام، وهناك علاقات ناجحة بين روسيا والعالم الإسلامي.. كما أن الصوت الروسي في مجلس الأمن يصب في صالح قضايا العالم الإسلامي المحقة والصائبة ولذلك العلاقة شفافة ولا تدور وراء الأبواب المغلقة".

إمكانية كبيرة لتجاوز عقوبات الغرب

وعن الصعوبات التي فرضتها الدول الغربية و"الروسفوبيا" والعقوبات وإمكانية تجاوزها في إطار علاقات دولية مشتركة، أكد الجعفري أن ما هو مفروض على روسيا يندرج تحت تسمية الإجراءات القسرية أحادية الجانب بمعنى أنها غير شرعية، إلّا إذا أقر مجلس الأمن بفرض العقوبات على دولة ما.

وتابع: "هذا إجراء غير شرعي على روسيا والكثير من الدول الأخرى، وبالتالي هناك قواسم مشتركة في المجال الاقتصادي يقرّب هذه الدول من بعضها البعض، بمعنى أننا بحاجة إلى التكامل من أجل تجاوز هذا الفيتو الغربي والحالة المرضية في الفكر الغربي. كما أنه ما لدى روسيا من منتجات يسد حاجات الدول الأخرى والعكس صحيح".

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا